الأربعاء، 30 ديسمبر 2009
اعتقال الأخوان بدم بارد
انطلاقا من قاعدة الغدر والخيانة وامتثالاً لأوامر الشر البغيض وتطبيقاً لأسوأ معاني الخسة والنذالة أقدم جهاز أمن الدولة بكل ما يمتلك من رصيد ضخم من القيم أللأخلاقية علي اختطاف ثلاثة من الأخوان الشرفاء من أبناء مدينة بلطيم كل علي حدا لم يجمعهم إلا أنهم ذهبوا مطمئنين إلي أماكن يفترض أن يتواجدوا فيها بشكل طبيعي إلا أن الأمن قام باختطافهم تاركاً وراء كل واحد منهم قصة غريبة نسجت خيوطها بسرعة عجيبة بما لا يدع مجالا للشك من أن هؤلاء القوم لديهم من الحقد ما يدفعهم لعمل أي شيئ في أي وقت دونما أي سند أو مبرر من العقل أو القانون او المنطق . وإلي فصول الحكاية
نبدأ بالمختطف الأول - محمد مسعد ياقوت - الكاتب والباحث في شئون البحث العلمي وله مؤلفات في البحث العلمي والسيرة النبوية ومقالات متنوعة ومحاضرات في وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة غلي مساهماته بالكتابة في الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) ، حيث تم استدعائه بشكل عادي لمقابلة رئيس مكتب مباحث أمن الدولة فلم يتردد ولم يتوان وخصوصا انه لا يوجد ما يدعو إلي الخوف أو الوجل ولبى الدعوة وذهب بنفسه إلي مقر مكتب أمن الدولة في مدينة الحامول ولكن فوجئ الجميع باختطاف أ/محمد ياقوت وإبلاغ أهله أنه محتجز وسيعرض علي النيابة في وقت لاحق .
أما الثاني من الترتيب الزمني لعملية الاختطاف فهو – أبو الوفا عبد الغني حجازي – رمز من رموز البر وفعل الخير كان موجوداُ في مركز شرطة بلطيم – في الوقت الذي كان أخيه محمد موجودا في مقر أمن الدولة بالحامول للتوسط في انهاء مشكله لأحد أبناء البلدة وبعدما وفقه الله في حلها فوجئ بأفراد أمن الدولة يحاصروه ويأسره دونما سابق إنذار أو حتي وجود ما يستدعي حيث كان ذاهباً بحثاً عن حرية أحد الناس فكان جزاءه الذي لاقاه من أمن الدولة أن يفقد حريته .
أما ثالثة الأثافي فهي واقعة القبض علي السيد الأستاذ / عبد الناصر عنتر موافي والذي عاد قريباً جدا من رحلة المغفرة والقرب من الله – رحلة الحج – ومازال الناس وإلي الأن يذهبون إليه كي يهنئوه علي العودة من هذه الرحلة المباركة وما إن علم الأخ الفاضل عبد الناصر بنبأ إعتقال أخويه وفا ومحمد وخبر عرضهم علي أمن الدولة قرر أن يذهب إليهم بطعام يسد به جوعنهم وماء يروي به ظمأهم ولباس يدفع به البرد عنهم وغطاء يحفظهم من صقيع السجن الشديد وكيف لا وهو المجرب وقد سبق اعتقاله أكثر من مرة و بينما هو في سيارته حتي لم ينزل منها وقد أعطي ما معه للمحامين كي يوصلوه وعلم من المحامين أن الأخويين ما زالا في عربة الترحيلات إذ بأعين خفيه تراقب الأستاذ وتبلغ في في لحظتها من يتخذ القرار سريعاً بإلقاء القبض عليه وكأنهم كانوا ينتظرون هذه اللحظة كي يقوموا بفعلتهم الدنيئة كما يتربص الوحش الضاري لفريسته . ولكن القدر كان لهم بالمرصاد حيث حضر الموقف جمع من المحامين الذين أكدوا عدم قانونية هذا الإجراء وطلبوا من رئيس المباحث / إيهاب حمدي ، الذي استدعاه ضابط أمن الدولة / احمد الديرى إظهار السند القانوني الذي بموجبه يتم احتجاز أ/ عبد الناصر فقال موجود ولم يخرج شيئا مما جعل الأمر مدعاة للأخذ والرد وصلوا من خلاله إلي عرض الأخ عبد الناصر مباشرة على وكيل النيابة دون تجهيز أوراق سابقة في سابقة لم أشهد مثلها من التلفيق الفج والاعتداء علي حرية المواطنين ومن خلال هذه المواقف السابقة نجد أن هؤلاء لا أمان لهم ولا عهد لهم ولكن الله لهم بالمرصاد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق